عملية تكميم المعدة

تتم عملية تكميم المعدة بواسطة المنظار الجراحي الذي جعلها أكثر أمنا وبدون مخاطر أو مضاعفات ويتم قص الجزء الضار من المعدة الذي يحتوي على الهرمونات السلبية التي تؤثر على الصحة وتسبب الجوع والسمنة ومرض السكر، فيتم قص حولي 5/4 حجم المعدة وترك 5/1 المعدة فقط، فيصبح حجم المعدة صغير، وبالتالي يأكل المريض كمية صغيرة من الطعام تشعره بالشبع لفتره طويلة ويفقد المريض شهيته للطعام

تصنف عملية تكميم المعدة تحت بند العمليات الجراحية لعلاج البدانة وتختلف وتنقسم إلى عدة أنواع حسب الشخص وحالته الصحية ووزنه ورغبته وهدفه، أشهر وأنجح تلك العمليات هي عملية قص المعدة وترك أنبوب طولي منها يصل بين المريء والاثني العشر في بعض الأنواع الأخرى يتم القص من الجزء العلوي من المعدة ثم قص الأمعاء الدقيقة وربطها بقمة المعدة وبذلك يتم تقليل كمية الطعام الداخل للمعدة والممتص للجسم بدخول طعام غير مهضوم إلى الأمعاء الدقيقة مباشرةً فور تناوله فلا يُمتص ويخرج من الجسم بينما تقل كمية الطعام الموجود في المعدة والممتص بالطريقة الطبيعية
يمكن أيضاً في نوعٍ آخر ربط المعدة وذلك عن طريق وضع رباط حول الجزء العلوي من المعدة لتقليل حجمها، وهو ما يحد من كمية الطعام التي تستوعبها فعندما يزيد الطعام من الطبيعي أن تتمدد المعدة، إلا أنه بوجود ذلك الرباط يمنعها من التمدد فيشعرك بالشبع والامتلاء ويمنعك من تناول أكثر من حاجتك.

في المعتاد تستغرق عملية تكميم المعدة عدة ساعات على حسب نوعها والحالة الصحية للمريض، في البداية تنقسم طريقة إجراء العملية لنوعين النوع الأول الطبيعي يتم فيه إحداث شق جراحي في البطن ثم تكميم المعدة وغلق الشق بعد ذلك، وهو نوع غير مفضل للجميع خاصةً  النساء لأنه يترك ندباً كبيراً مكان الشق ويحتاج إلى عملية تجميلية لعلاجه

يتناول الكثير من الأشخاص كميات طعام هائلة، والتي تعد من الأسباب الأساسية وراء زيادة الوزن. مع تكرار تلك العادات الخاطئة، لا يقوى الجسم على هضمها بشكل كامل، مما يدفع الكبد لتخزين الفائض على هيئة خلايا دهنية تتراكم في مناطق متفرقة من الجسم.

يحتاج الجسم إلى مقادير محددة من الطعام للقيام بوظائفه الرئيسية، كل ما زاد طعامه عن تلك الحاجة ينتهي الأمر بوزن زائد، لذلك تعتمد عملية تكميم المعدة بشكل رئيسي على تلك النقطة. بحيث يتم فيها تصغير حجم المعدة عبر إزالة جزء منها يبلغ حوالي 70-80% من حجمها، تاركاً ممراً أنبوبي الشكل أشبه ما يكون بثمرة الموز أو جزءً صغيرا أشبه بالوعاء الصغير، وهذه العملية لا يمكن العودة فيها مرةً أخرى وتركيب الجزء المزال ثانيةً.

بهذه الطريقة سيصبح الشعور بالشبع أمرًا سريعًا جدًا مجرد تناول الطعام وامتلاء الجزء الصغير الباقي من المعدة ولن تكون قادراً على تناول كميةٍ أكبر، وبذلك تقل كميات الطعام التي تتناولها للكمية التي سيستهلكها جسدك فحسب دون أن يصبح هناك فائض يتم تخزينه ما سيساعدك على فقدان الوزن بشكلٍ كبير.

من الطبيعي أن تشعر بالألم بعد العملية وقد تستمر في تناول المسكنات خلال الأسبوع الأول حتى تتخلص من الألم، وعليك كذلك أن تبتعد عن أي مجهودٍ بدنيٍ عنيف وأي حركات قد تؤثر على البطن وتسبب الألم لأن ذلك سيؤدي لتقليل سرعة تعافيك فحسب ولن يساعد في شيء، كما أنك في حالة الشق الجراحي قد تتسبب بمجهودك في انفتاح الغرز والنزيف فكن حذرا، تستطيع العودة لحياتك الطبيعية بعد مرور شهرٍ أو شهرٍ ونصف
عند تناول الطعام ستلاحظ الفرق سريعا مع أول وجبةٍ لك ستشعر بالامتلاء بعد وقتٍ قصيرٍ من بداية تناول الطعام، وأحيانا في البداية قد تعاني من الإسهال والإحساس الدائم بالغثيان مجرد تناوله، لكن مع الوقت ستعتاد على الكمية التي تستوعبها معدتك من الطعام وتقل تلك الأعراض