عملية تحويل مسار المعدة

عملية تحويل مسار المعدة يُمكن تعريف جراحة المُجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery) أو عملية تحويل مسار المعدة على أنّها أحد الإجراءات التي قد يُلجأ إليها بهدف تقليل الوزن، وتتمثل هذه العملية بتقليل حجم المعدة وتشكيل مسار جانبيّ جزئيّ من الأمعاء الدقيقة للحدّ من تناول السعرات الحرارية، وفي الحقيقة يشعر الأشخاص الذين يخضعون لهذه الجراحة بالامتلاء والشبع بشكل أسرع ويبقون على هذا النّحو لمدّة أطول بكثير من المُعتاد، ويجدُر بالأشخاص الخاضعين لجراحة المُجازة المعدية إجراء تغييرات جذريّة على نظامهم الغذائيّ ونمط حياتهم بهدف تحقيق أكبر تأثير لهذه العملية

التحضير للعملية: يتمّ إخضاع المريض لعدّة فحوصات للتأكد من مدى ملائمته للخضوع لهذه الجراحة، كما ويقوم الطبيب بتقديم التوجيهات المُتعلّقة بالتغييرات التي يجب إجراؤها على الأدوية والنّظام الغذائيّ في الأسابيع أو الأيام التي تسبق الخضوع للجراحة
أثناء العملية: قبل البدء بالجراحة يتمّ إخضاع الشخص للتخدير العامّ، وتُجرى هذه العملية في العادة عبر تنظير البطن (بالإنجليزية : Laparoscopy)، ولكن قد تكون هناك حاجة لإجراء عملية مفتوحة في بعض الحالات، في أثناء العملية يتمّ تشكيل جراب صغير في الجزء العلوي من المعدة باستخدام الدبابيس، ومن ثمّ يتمّ استخدام الغُرز بهدف التوصيل ما بين الجراب والجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة؛ وهذا ما يُجبر الطّعام الذي يتمّ تناوله على تجاوز معظم المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الإجراء يُؤدّي إلى امتصاص كمية أقل من الطعام في الجسم ويمنح الشعور بالشبع بعد تناول كميات قليلة من الطعام، وفي الحقيقة قد يترتب على الخضوع لهذه الجراحة المُكوث في المستشفى لمدّة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام

في الحقيقة تُجرى عملية تحويل مسار المعدة بهدف المساعدة على فقدان الوزن وتقليل خطر الإصابة بالمشاكل الصحيّة المُرتبطة بازيادة الوزن والتي قد تُشكّل خطورة على حياة الإنسان، كأمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكوليسترول، أو الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)، أو السكتة الدماغية، أو انقطاع النّفس الانسدادي النّومي (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea)، أو العقم، أو النّوع الثاني من مرض السكري، وتجدر الإشارة إلى أنّ عملية تحويل مسار المعدة ليست مُتاحة لجميع الأشخاص الذين يُعانون من السمنة المُفرطة، إذ يتطلب الأمر استيفاء توجيهات طبيّة مُعينة للتّأهل لجراحة فقدان الوزن، وقد يتمّ إخضاع الشخص للفحص المُكثف لمعرفة مدى أهليته للخضوع لهذه الجراحة، ويجدر التنويه إلى أنّ الخضوع لهذه العملية يتطلب الاستعداد لإجراء تغييرات دائمة على أنماط الحياة لتُصبح صحيّة بشكل أكبر، وبشكل عامّ يُلجأ لعملية تحويل مسار المعدة بعد فشل محاولات تقليل الوزن عبر تحسين النّظام الغذائيّ وممارسة الرياضة

يجب على الشخص تناول الأطعمة السائلة فقط في بداية الفترة ما بعد الخضوع لعملية تحويل مسار المعدة، ومن ثمّ يُصبح بإمكانه تناول الأطعمة المهروسة، ومن ثمّ يبدأ بتناول الأطعمة الصلبة خلال بضعة أسابيع بعد الجراحة، كما يقوم أخصائيّ التغذية بتوجيه الإرشادات المُتعلقة بتغيير بعض العادات الغذائية للحفاظ على الصحّة مع فقدان الوزن، وقد يتطلب الأمر تناول مكمّلات الفيتامينات والمعادن